"أخويا وخطيبي قط وفار".. "أبي بيغير عليّ من خطيبي".. "أم خطيبي تختلق المشكلات معي"..
3 نماذج من الغيرة تعاني منها الفتيات في فترة الخطوبة، إلى جانب غيرة خطيبها عليها طبعا، والنتيجة مشكلات وتجاوزات وتدخلات تتعدى الحد المقبول.. وفي النهاية من يدفع الثمن هما الخطيب والخطيبة فقط.
استمعنا للمخطوبات والخاطبين عن هذه الأشكال الثلاثة ومواقفهن مع الغيرة..
أخويا وخطيبي
هدى، مخطوبة منذ 6 شهور عانت فيها كثيرا من رقابة أخيها لها، تقول: "أخي ينفع يكون مخبر, على طول معي أنا وخطيبي في البيت؛ في الشارع؛ في النادي؛ في أي مكان موجود معنا, لا أشكو من تواجده بل أشكو من الطريقة التي يتواجد بها فيشعرني دائما أنه يراقبنا فينقل لخطيبي شعور أنه لا يثق بي وهذا هو ما يضايقني".
سارة تؤكد ما قالته هدى، قائلة: "أخي يراقبنا حتى في مكالماتنا التليفونية فيجلس بجواري ليسمع ما أقوله لخطيبي ويغضبه جدا سماعي وأنا أقول لخطيبي يا حبيبي على الرغم من أنه خاطب وأسمعه هو وخطيبته يقولا أكثر من هذا بكثير".
ويحدثنا أحمدعلى عن أحد المواقف التي حدثت له، فيقول: "كنت مريضا في المستشفى وكانت معي خطيبتي، وللعلم كنا قد عقدنا عقد القران وحين علم أخاها أننا بمفردنا في الغرفة فتح الباب بعنف ودخل الغرفة غاضبا وثار علينا وقال أنه لا يجوز أن نجلس بمفردنا مع أنها زوجتي شرعا".
كما قالت لنا مريم: "في أول زيارة لخطيبي لي بعد عقد القران خرجت له بملابس ضيقة (كات) ثار عليّ أخي وضربني".
الرجل الوحيد
"أبي يغار علي من خطيبي بشكل هستيري"، هذا ما قالته نورا وأكملت حديثها قائلة: "علم أبي في مرة أننا سنخرج فادعى أنه مريض كي نبقى معه ولا نخرج بمفردنا".
أما علي فيقول: "غيرة والد خطيبتي تزعجني كثيرا فإذا طلبت منها أن تلتزم أكثر في ملابسها يقول لي ليس من حقك فأنا المسئول عنها".
ويقول محمد سعيد: "أنا أب لثلاث بنات ولا أتخيل أن بعد كل تعبي في تربيتهن يأتي غرباء يأخذهن وأفقد أنا سلطتي عليهن". بينما تؤكد زوجته: "زوجي دائما يقول لابد أن أكون الرجل الوحيد في حياة بناتي".
حماتي غيرانة
كما يغير الأب علي ابنته تغير الأم على ابنها.. فقد عاشت عشرين عاما أو أكثر امرأة واحدة في حياة ابنها هي صاحبة الرأي وأحق شخص بتدليل ابنها وفجأة تجد فتاة غريبة تأخذ دورها..
تقول دينا: "حماتي مثال حي للأم الغيورة فتحاول دائما تشويه صورتي أمام خطيبي وتعقد مقارنات بيني وبينها، ودائما تقول لي أنا ربيت وأنتي تأخذيه على الجاهز".
أيضا تعانى مها من غيرة حماتها منها، فتقول: "حماتي تختلق المشكلات معي فإذا دللت خطيبي أمامها تقول إنني لا أحترم وجودها، وإذا عاملته بشكل طبيعي تقول لماذا لا تدلليه؟ يا حظك الوحش يا ابني"!.
كذلك تقول لنا نرمين: "حماتي تحدث مشكلات بيني وبين خطيبي فتشككه في تصرفاتي وتدفعه للشجار معي وإذا لم يستجب لكلامها توبخه بأنه ليس لديه شخصية وأنه لا يستحق أن يكون رجلا".
السيدة نوال، وهي أم لشابين، تقول: "ربيت أبنائي وكنت أتوقع أن يكونا سندي في الحياة ثم وجدتهما يجدا ويكدحا من أجل توفير احتياجات خطيباتهما، أنا من الناحية المادية لا أحتاج لمساعدتهما ولكن كيف يحبا أحدا غيري فأنا من ربيتهم ولن يجدا من يحبهما ويتعب من أجلهما مثلي.. أنا الأحق باهتمامهما وبمشاعرهما".
الدواء لغيرة الأحباء
كي لا تستمري أنتِ وخطيبك في دفع الثمن من سعادتكما يمكنك فعل ما يلي:
- حاولي التقرب من حماتك بشكل غير مصطنع وتذكري مناسباتها الخاصة.
- قدمي لها هدية من حين لآخر.
- تجنبي انتقاد تصرفات خطيبك أمامها.
- لا تنفعلي على خطيبك أمامها.
- أشعريها بأهميتها في حياتك وحياة خطيبك.
- وجهي مكالمات تليفونية خاصة للسؤال عنها.
- اسأليها عن طريقة عمل أي أكلة يحبها خطيبك حتى ولو كنت تتقنيها، وقولي لها أنه يحبها بالطريقة التي تعدها بها له.
- لا تشعري والدك أن هناك من هو أهم منه في حياتك.
- تجنبي تدليل خطيبك أمام والدك بل عليك بتدليل والدك.
- من فترة لأخرى قولي لوالدك وأخيك أن خطيبك سأل عنهما حتى وإن لم يكن حدث.
- إذا كان أخوك هو من يضايقك بغيرته تحدثي معه بصراحة وأخبريه أن مكانته عندك لا يمكن أن يأخذها أحد.